وصف عدد من المراقبين للشأن اليمني البيان المشترك الذي أصدره رئيس مجلس الشورى – رئيس الحكومة السابق في اليمن أحمد عبيد بن دغر ونائب رئيس البرلمان اليمني – مجلس النواب عبدالعزيز جباري بأنه يمثل مطالبة بعزل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، لتحقيق أهداف شخصية.
وكان ابن دغر وجباري قد أصدرا بياناً زعما من خلاله أن شرعية اليمن الموحد تنازلت كثيرًا عن دورها الريادي القيادي للمعركة تدريجيًا، وشُلَّت حركتها، أو تكاد، ما يترك أثرًا سلبيًا على المواجهة مع الحوثيين، وبالطبع مع الإيرانيين في اليمن. وأشارا من خلال البيان الذي لقي معارضة واسعة إلى أن الأمور غدت أكثر وضوحًا في اشارة الى تقدم الحوثي وهزيمة القوات الشرعية، إضافة إلى كثير من التناقضات المتعلقة بالأزمة اليمنية.
ووصف عدد من أبناء الشعب اليمني على «تويتر» بحسب رصد «عكاظ»، البيان بأنه خيانة للقضية اليمنية والهدف منه مصلحة شخصية لجباري وابن دغر، ولم يستبعدوا ان يكون البيان قد جاء بالتنسيق مع الحوثيين ومع أحزاب أخرى.
وقال كامل الخوذاني: هذا أغرب بيان قرأته بحياتي.. كيف تشكيل تحالف إنقاذ وطني للدفاع عن الجمهورية ويرفض عودة الإمامة وبنفس الوقت يعمل على وقف فوري للحرب. وأضاف: الحرب أساساً للدفاع عن الجمهورية ورفض لعودة الإمامة فكيف نوقفها والحوثي يحشد للسيطرة على ما تبقى، فتفسيري للبيان هو الاستسلام.
من جانبه قال عبدالكريم المدي: «كلما تقدمت المعركة الوطنية والعربية في مواجهة الحوثية ذراع إيران في اليمن خرج ابن دغر وجُباري بخطاب لا يخدم أحدا سوى من يقف مع الحوثي ومشروع إيران. وأضاف: قرأت بيانهما مرتين وكل ما فيه محاولة خذلان كل يمني يقاتل الحوثية ويرفض مشروع فارس في بلادنا، لكن لن تثني اليمنيين مثل هكذا بيانات.
وقال صالح البيضاني: «بعد كل تقاسم جديد للمناصب الدبلوماسية في الخارج، يصدر الفصيل الذي لم يحالفه الحظ بيانا يدعو فيه لوقف الحرب مع أنهم يعلمون جيدا ان الحوثي هو الطرف الوحيد الذي أشعل هذه الحرب والذي يرفض إيقافها».